لاندو نوريس يحقق فوزًا كبيراً مع سيطرة مكلارين على بطولة الصانعين

لاندو نوريس يحقق فوزًا كبيراً مع سيطرة مكلارين على بطولة الصانعين

عادت الفورمولا وان إلى سنغافورة لخوض سباقين متتاليين في حلبات الشوارع، بعد فوز بياستري في باكو في نهاية الأسبوع الماضي، كان مكلارين يأمل في توسيع تقدمه في صدارة البطولة، بينما كان لاندو نوريس يتطلع أيضًا إلى التنافس مع ماكس فيرستابين برصيد 58 نقطة الذي يتقدم به عليه في بطولة السائقين.

في التصفيات، كان نوريس هو من أظهر سرعة مكلارين التي كانت حاضرة طوال عطلة نهاية الأسبوع، حيث حصل على المركز الأول بفارق 0.2 ثانية، متقدمًا على ماكس فيرستابن، بينما احتل ثنائي مرسيدس هاملتون وراسل الصف الثاني، متقدمًا على بياستري، كما عانى سائقا فيراري من تصفيات مخيبة للآمال، حيث احتلا المركزين التاسع والعاشر فقط.

كان مركز نوريس الأول إنجازًا رائعًا بلا شك، ولكن كما يذكر السائقون أنفسهم غالبًا، لا توجد نقاط للتأهل وأن الأمر كله يتعلق بما يحدث في يوم السباق. ونظرًا لأن نوريس كان منافسه في البطولة بجواره مباشرة في الصف الأمامي، في حلبة شوارع ضيقة، فإن البداية ستكون حاسمة. لقد كانت سبع مناسبات الآن حيث كان نوريس في مركز الانطلاق الأول وفشل في إنهاء اللفة الأولى في الصدارة، وهي حقيقة كان مدركًا لها جيدًا.

وخلال السباق حصل نوريس على بداية جيدة كما يمكن أن تأمل مع انطفاء الأضواء، حيث دخل فيرستابن خلفه، يليه مرسيدس وبياستري. كان من المتوقع أن يكون سباقًا بتوقف واحد، حيث بدأ معظمهم بالإطار المتوسط، ووصلوا إلى حوالي ثلث المسافة للتغيير إلى الإطارات الصلبة.

مع استقرار السباق، كان نوريس يتطلع إلى خلق فجوة معقولة مع فيرستابن في المركز الثاني وبحلول اللفة 17 نمت الفجوة إلى أكثر من عشر ثوان. كان هاملتون أول من توقف من المتصدرين، حيث كان على الإطارات اللينة الأقل متانة. ثم دخل راسل في اللفة 28، ثم فيرستابن في اللفة 30، يليه نوريس في اللفة 31. ومع ذلك، كانت هناك دراما في اللفة التي أعقبت نوريس حيث تعرض لحادث تصادم وكاد يصطدم بالحاجز. تمكن من لمس الحائط في هذا الحادث وكان هناك بعض القلق من تعرض الجناح الأمامي لأضرار، على الرغم من أنه لم يُعتبر ضررًا كافيًا لتبرير تغيير الجناح الأمامي.

بالمقارنة مع الآخرين، خاض بياستري ولوكلير فترات أولى أطول بكثير، حيث توقفا في اللفة 38 و39. وعلى الرغم من التوقفات المختلفة في التوقيت، إلا أن ذلك لم يحدث فرقًا كبيرًا في الترتيب، حيث كان نوريس يقود سيارته في المقدمة، ويهيمن بفارق 20 ثانية، يليه راسل، وهاملتون، ثم بياستري. أحرزت سيارتا فيراري بعض التقدم، مع ساينز في المركز السادس، يليه لوكلير. مع وجود فارق كبير في عمر الإطارات بين المتصدرين، كان أولئك الذين توقفوا لاحقًا يأملون في أن تساعد الإطارات الأجدد في اكتساب أماكن نحو النهاية. في الواقع، مع وجود بياستري على إطارات جديدة، تمكن من التغلب على هاملتون بعد توقفه وسارع إلى التنافس مع راسل. طُلب من ساينز السماح للوكلير بالمرور، نظرًا لأنه كان على إطارات جديدة، وبعد بضع لفات، تم مكافأة هذا القرار حيث تجاوز لوكلير هاملتون ليحتل المركز الخامس. بدوره، أظهر بياستري ميزة الإطارات مرة أخرى وقام بعمل سهل لتجاوز راسل ليحتل المركز الثالث.