ماكلارين يحقق حلمه في سباق جائزة أبو ظبي الكبرى

ماكلارين يحقق حلمه في سباق جائزة أبو ظبي الكبرى

لم يولد لاندو نوريس وأوسكار بياستري بعد، وكان سباق جائزة البحرين الكبرى على بعد ست سنوات من أول سباق، كان ذلك في عام 1998 وكانت آخر مرة فاز فيها ماكلارين ببطولة الصانعين. لقد كان انتظارًا طويلاً وكان من الصعب حتى قبل 18 شهرًا أن يصدق المشجعون أنهم سيحتفلون ببطولة الصانعين في عام 2024.

ولكن بعد أداء قوي وفوز لاندو نوريس، حافظ ماكلارين على ميزة النقاط الخاصة به ليحصد الكأس، لقد كان تحولًا مذهلاً للفريق ونصرًا كبيراً بسبب العمل الجاد المذهل للعديد من أعضاء الفريق، يمكن القول إنها واحدة من أعظم قصص التحول في الرياضة العالمية في السنوات الأخيرة.

كان من الممكن أن يُسامح فريق ماكلارين على إظهاره بعض التوتر في أبو ظبي بعد ما حدث في قطر، ولكن إذا كانت هناك أي مخاوف متبقية، فمن المؤكد أنها لم تظهر في التصفيات حيث حجز الثنائي الصف الأمامي بأسلوب مهيمن. وتلقي لوكلير عقوبة تراجع لعشرة مراكز على خط الانطلاق لتغيير البطارية، وبالاقتران مع الخروج المبكر من التصفيات، سيبدأ من المركز التاسع عشر. ومع ذلك، كان ساينز هناك ليهدد، حيث كان خلف ثنائي مكلارين في المركز الثالث. أكمل فيرستابن وجاسلي وراسل المراكز الستة الأولى.

بينما حقق نوريس بداية مثالية في السباق، كانت الكارثة بالنسبة لبياستري، الذي أخرجه فيرستابن في المنعطف الأول وتركه في المركز الأخير في نهاية اللفة الأولى. سيتلقى فيرستابن لاحقًا عقوبة عشر ثوانٍ لهذه الحركة. سيزداد سباق بياستري سوءًا حيث تسبب حادث أثناء سيارة الأمان الافتراضية في حصوله على عقوبة عشر ثوانٍ على خط الانطلاق. في حين كافح لاحقًا للعودة إلى المركز العاشر. كان على نوريس ببساطة الفوز في سباق كان على وشك اتباع استراتيجية التوقف من توقف واحد إلى توقفين، قاد من المقدمة، وتمكن من التفوق على سيارات فيراري خلفه، وحافظ على إطاراته تحت السيطرة وقدم أداءً رائعًا في مسيرته. لم يكن ساينز خلفه مباشرة في المركز الثاني فحسب، بل قاد لوكلير سباقًا مبكرًا مثيرًا للإعجاب ليضع سيارته في المركز الثالث. ولكن على الرغم من بذل قصارى جهده، صمد الإنجليزي ليحقق فوزًا بارزًا وكأس الصانعين المهم للغاية لماكلارين، منهيًا انتظارًا دام 26 عامًا.

أظهر لويس هاملتون في سباقه الأخير مع مرسيدس مستواه الخالد، حيث احتل المركز الرابع بعد أن بدأ في المركز الثامن عشر على شبكة الانطلاق. ورغم أن هذه النهاية ربما لم تكن النهاية التي كان يأملها، إلا أنها كانت نهاية رائعة لمسيرته مع مرسيدس حيث يتجه إلى فيراري العام المقبل. ولم يتأخر جورج راسل كثيراً في المركز الخامس، مع فيرستابن وجاسلي وهولكنبرج خلفه مباشرة. واستكمل فرناندو ألونسو وأوسكار بياستري المراكز العشرة الأولى.

ومع ذلك، سيكون ماكلارين هو الذي سيتصدر العناوين الرئيسية ويحظى بالثناء على هذا الفوز، نظراً لتاريخ هذا التحول. وسينظر الكثيرون إلى النمسا 2023 باعتبارها نقطة تحول بالنسبة لماكلارين. ففي بداية ذلك الموسم في البحرين والمملكة العربية السعودية، كانت سيارة ماكلارين الجديدة تقبع في أدنى مستوى البطولة، ولم تسجل نقطة واحدة. وكان المشجعون القدامى للفريق يواجهون احتمالية عام آخر من خيبة الأمل، لفريق يستحق مكانه الصحيح، لفريق يتمتع بتاريخ حافل بالنجاح، في المقدمة.

في مارس من ذلك العام، أعلن رئيس الفريق المعين مؤخراً أندريا ستيلا عن سلسلة من التغييرات المهمة في فريقه الفني. لم يكن أحد منا يعلم أن ماكلارين ستحقق تحولاً هائلاً منذ تلك النقطة، بحيث ستفوز ببطولة الصانعين بعد أكثر من 18 شهرًا.